بكاء و دموع على الخدود تسري
سموم و أوهام في العروق تجري
لجام الصمت يعلم سر الدموع, انه تحري
وجوه بني آدم تبكي و خلاصها بالمال تشري
قرية القلوب ساءت أحوالها و كادت تموت
لولا دمعة الذئب ما كان و وقتها ليفوت
كلمات لا تكاد تنطق فاللسان عاجز
بين الجملة و الكلمة و الحرف, حاجز
فحروف كلمتي جملات ثقيلة على اللغو
اما على الدمعة مجرد ماء مالح
الكيان و الجسد و الروح مجرد واحد
صار التخلي عنهم تقليد سائد
فالسهم لا يدخل القلب مرة
بل يجرحها يوما بعد يوم و لا يموت
يشعر بالألم لا ينتهي
يستمر دائما و للعذاب يشتهي
المشتهي هو من نحب
و لا يكون غيره كما يجب
فالغير جرحه له دواء رخيص
أما الأول فدواؤه مندثر
و يضل دائما مستتر
متوار عن الأنظار لا يرى
يقف بعيدا يشاهد العذاب
إما كلمات أو تصرفات أو دموع
آآآه
ما احر اشتياقي لتلك الايام
الجميلة و الهادئة حيث ارى امامي الاحلام
و هي تتحقق و تطور و حولي تتمحور
شر النفوس انصب علي و في الهموم شغلني
حياتي مضت بسببه و روحي انساني
صرت ارى امامي اوراق
اوراق اوراق
تطير بفضل الريح السامة و القوية
اراها اراها
حاملة معها تواقيع و التزاماتي
و خواتيم او خاتمة حياتي
صرت الان جاهلة
اعيش في صحراء روحي القاحلة
هل ساموت و هل انا القاتلة
ام اني قتلتها من قبل و انا الفاعلة
بكاء الصمت بدء يسمع
و انين البكم بداء يعلو
و كانه يقول اجل هذا جزاؤك
جزاء النية و الحب و النفس الصافية
جزاء الثقة و الروح الوفية
التي بالصفاء و الرقة غنية
كانها لؤلؤة جديدة كبيرة طرية
ثمنها غال غال لا يمكن حتى النظر اليها
اما عند شرائها تصبح ملكا ولا يسمع اليها
و حتى ان كانت تعاني من انشقاق لا يرى
بالباطن بالوسط بالمركز
و لا احد يعلم انه ان تم حملها مرة اخرى ستتكسر
او او قصة اخرى
قصة الحب الكبرى
قصة قابل و هابل
قتل احدهما الاخر من اجل الحب
و لكن الان قتلت من اجل الحرية
التي بسببها شنت حروب عالمية
اولى و ثانية
حريتي حريتي
اسمعي فكل صوت فيا يناديك
يداي و قدماي و عيناي
و قلبي الاسير
اسير الجدران لا قلب مثله
فالقلب ان جرح يفتح سبيل الهرب
اما الجدران و السلاسل
و الحزن و الصمت
و الشجار و الغوت
و هدوء و ضجيج الصمت
كل هدا واحد
انا
هنا
اعزف كل يوم لحنا
لحن حزين صباحا
و نشيط زولا
و ميت مساءا
نشيط زوالا بمعنى عمل
و حزين صباحا لاني اشم العسل
و ميت مساءا لاني اكتب كلماتي
و لا اعرف معناها
اناديك و لكن من انت
من انت يا منقذي اني انتظر
لا تاتي على حصان الحكايات
بل على قدميك كي تفتح الباب
و تعرف ما حبسني من اسباب
و اعطني حياة
لاني فقدت الاخرة
و ما يبقيني للممات
هده انا صرخة التي تشتكي
و بحرارة تبكي
و بمرارة تضحك
ضحكة صفراء كالجسد بلا روح
و الفرحة عندما تروح
و القلب المليئ بالجروح
لا دواء يداويني
و لا اعشاب تشفيني
فقط شخص بريء اقتل حياته
و يحييني
هل اموت ام الى الحياة ستعيديني
لا اريد عملا او قلبا او حبا
فقط ما اطلب حرريني و احييني
أو أعيديني
فالتراب يعود للتراب فارحميني